نظّم المركز الجامعي لتامنغست يوما دراسيا بالتعاون مع الوكالة السياحية مها تور حول: واقع السياحة الصحراوية وسبل النهوض بها، وذلك يوم 08/10/2019. واحتضن مدرج المكتبة الإلكترونية أشغاله.
وكانت بداية اليوم الدراسي بالكلمة الافتتاحية لرئيس الملتقى السيد بن حمدون محمد مدير وكالة مها تور الذي رحّب بالحضور وبالأساتذة المشاركين، مبينا الدافع من وراء تنظيم هذا اليوم الدراسي ألا وهو تسليط الضوء على واقع السياحة ببلادنا وأهم المعوقات التي أدت إلى عزوف السياح على زيارة الجزائر مقارنة بالسنوات الماضية .
لتتواصل أشغال اليوم الدراسي بإلقاء الأساتذة المشاركين مداخلاتهم وأوراقهم العلمية إسهاما في إثراء الموضوع، حيث تناول السيد الرواني محمد الكلمة بإعطاء حوصلة عن واقع السياحة بالمنطقة من منطلق تجربته الشخصية بصفته مدير وكالة سياحية ناشطة في هذا المجال بالصحراء الجزائرية، ووضح من خلالها مدى شساعة الوعاء السياحي الذي تنعم به الجزائر في صحرائها، كما أعطى تقييما للسياحة بالمنطقة، معرجا حديثه عن تاريخ إنشاء الوكالات السياحة بمنطقتي تمنراست و جانت، وكيف تحمّل الأوائل الصّعاب من أجل ترسيخ الثقافة السياحية بالهقار والطاسيلي بالنظر إلى شساعة الوعاء السياحي من جهة و نقص إن لم نقل إنعدام الإمكانيات من جهة أخرى.
وفي ختام هذا اليوم الدراسي أجمع المتدخلون على ضرورة الاهتمام بالسياحة الصحراوية؛ إذ هي عمود السياحة بالجزائر مع لزوم توجه الجهات المختصة في هرم السلطة إلى النظر للسياحة على أنها مساهم حقيقي في الاقتصاد الوطني إن أحسن استغلالها، إذ تعد الصحراء الجزائرية أجمل صحراء على مستوى العالم، لذا حان الوقت لاعتمادها كمكسب اقتصادي ولا يتأتى ذلك إلا بالاهتمام بالصحراء والسياحة الصحراوية.